- 4ل - تكلم عن الأسباب في معرض كلامه عن أعمال فرعونمنصلبه الناس وتقطيعه أيديهم وأرجلهم . ورأيه أن الذي فعل كل هذا إنماهوالحتىالظاهربصورة فرعون ؛ لأن الحتى هو الفاعل علىالحقسقة في صورة كل ما لدفعل ‏ إذ هو القائل عن نفسه : « وما زميت إذ رمت ولكن الله رمى» (الأنفال آية ‎١‏ ) . وهذا يثبت في نظر أصحاب وحدة الوجود أمثال ابن عربي ؛ أن الحتى هوالفاءل لكل شيء فيصورة كل . فإذا نسينا الأفعال إلى الصور الوجودية التي هى أعيان الممكنات سميناها ابا وإذا نسيناها إلى 0 ال الذي هوالح تعن الأسباب .فالمراد الأساب هنا العلل الجزئسة التى تحدث أثرها بينموجود وموجودفيداخلالوجود الكلي العام . أما ذلك « 0 فلا سبب له أي لا علة لوجوده . “وي ع د ولا سسل لتعطيل الأسباب لأنها من مقتضيات الع الإلهي القديم » أي من مقتضات أعبان الأشاء الثابتة في الع الإلهي الأزلي » لأن كل مايظهر في الوجود يتعين على النحو الذي كان عليه فيالششوت . تلك كامات !شاللا تتمدل » و كامات الله هي أعمان الموجودات الثابتة . وهنا يصرح ابن عربي بقدم العالم تضر مالاقل عن تصريح فلاسفة المشاثين » وإن كان يختلف عنهم في تفسير العلاقة بين الحتى و الخلى . فأعبان الموجودات في مذهمه قديمةمن حبث ثموتها» وينسب إلمها الحدوث منحيث وجودها . ويمثل لذلك بمجيء ضيف في وقت معين» فإننا نقول « حدث عندنا الموم ضيف » ؛ ولا يازم من حدوثه أنه ل يكن له وجود من قبل . و كذلك يثل با ذكره الله تعالى في « إتبان كلامه » الى الناس مع أن كلامهقديم . قال تعالى : و ما اهم من اذ كن من ريم ياف إلا استمعوه وهم يلعبون »( الأنبياء آية ‎٠١‏ )) وقال :« وما دأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين » (الشعراء آية 4 ) . هذه كلها أمثلة تسوقها لتفسر بها ما بقصده من معنى الحدوث : فالعالم قدي لأن له عينا ثابتة في الأزل “بل هو قديم قدم الذات الإلهية الظاهرة فيصوره؛