ا ومن يتقي الل بهذا المعنى ليس هو من يخاف الل » بل هو الذي يتخذ الله وقاية له : أى يعتبر الذات الإلهبة وقاية وحماية لصورته الانسانية» وبذلك يفرّى ( من مقام الفرقان . أما مقام « القرآن » فليس فسه هذا التمميز أو هذه التفرقة . غير أن « الفرقان » قد يحصل قبل دخول الصوفي في حال الفناء (وهي حال القرآن ) وقد يحصل بعد خروجه منها . أما إذا فرق بين لاهوته وناسوته قبل الفناء فهو جاهل بوحدته الذاتبة مع الحق : أي جاهل بالوحدة التي لا انقصام لها بين اللاهوت والناسوت . وأما إذا فرّنى بعد الفناء فلعامه بأن الحتقى والخلق ( اللإافوت والناسوت )وَل أن بينهها اتحاداً ذاتيا - كا دلت علمه حال الفناء - إلا أن الخلتى متميز من الحتى امتياز الصورة من الجوهر الذي هي صورة له . وهذا ما دل" عليه حال « البقاء ». هذا « فرقان » أيضاً ولكنه « فرقان » بعد « قرآان » أو اهو كا يقول الصوفة ‎١‏ بتاء بن قات أ وح ل ا قال ابن الفارض قِ تأيه : وفي الصحو بعد اللحولمأك غيرها وذاتي بذاتي إذ تحلت تجلت . ‏فوقتاً يكون العبد ربا بلا شك » الأببات‎ « )٠١( تشرح هذه الأبنات جه الحتى والخلق في.الانسان وهما الجبَان اللان دمير نه أحناتا بام اللاهوت والناسوت وأحياناً بام الربوبية والعبودية. وقد سبق ام ذكرا أي جهتان اعتباريتان لحقيقة واحدة وأ لا ثنوية في مذهب ابن عربي فتأحيد الاعتبارين نستطيع أن نقول إن الإنسان عبد لربه » وبالاعتبار الآخر نستطيع أن نقول إنه هو الرب . فهو عبد في مقسام الفرق أو الفرقان ؛ ورب" في مقام الجع أو القرآن كا قدمنا . وفي المقام الأول لا يتحقتى العمد من اتحاده الذاتي بربه : فهو لا يزال يفرى بين عبوديته وربوبية الرب » مع أن